منتديات اصحاب كريزى

تم نقل المنتدى الى
http://www.as7aplive.eb2a.com/vb
http://www.as7aplive.eb2a.com/vb
http://www.as7aplive.eb2a.com/vb

http://www.as7aplive.eb2a.com/vb




www.yalladown.p2h.info/vb

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات اصحاب كريزى

تم نقل المنتدى الى
http://www.as7aplive.eb2a.com/vb
http://www.as7aplive.eb2a.com/vb
http://www.as7aplive.eb2a.com/vb

http://www.as7aplive.eb2a.com/vb




www.yalladown.p2h.info/vb

منتديات اصحاب كريزى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات اصحاب كريزى

منتديات اصحاب كريزى


    حديث المقابر بين زوج وزوجته الجزء(1)

    dracoula
    dracoula
    مشرف قسم


    عدد المساهمات : 24
    نقاط : 53690
    تاريخ التسجيل : 04/09/2009

    اعلان حديث المقابر بين زوج وزوجته الجزء(1)

    مُساهمة من طرف dracoula الأربعاء سبتمبر 09, 2009 9:21 am

    المكان:غرفه صغيره متواضعة الاثاث بسيطه،بها سرير قديم الطراز،وصندوق ملابس كبير،وبها باب على الشمال، ونافذه على اليمين. تظهر نوره في ثوب بسيط. تنظر نوره من النافذه ثم تشيح بوجهها عنها وتستدير الى الخلف تاركه النافذه خلفها ويبدو عليها الضيق.
    يدخل سالم في هذه اللحظه.
    سالم: مابك؟
    نوره: انت تعلم مابي.
    سالم: لاأعلم شيئا" اخبريني.
    (تتجاهل نوره طلب زوجها وتبتعد عن النافذه بضجر)
    سالم: مالذي يضايقك؟
    نوره: بشي من الغضب انظر من تلك النافذه.
    سالم: يخطو الى النافذه ويطل منها ثم يلتفت الى زوجته ماالأمر؟ لا أرى شيئا" غير عادي.
    نوره: انظر جيدا.
    سالم: ينظر ثانيه من النافذه متلفتا يمينا وشمالا لا أرى الا بيوت جيراننا ومحل البقاله واطفالا يلعبون في الشارع و..فهمت.. تعنين المقبره.
    نوره: بانفعال نعم المقبره! ليتني انظر من النافذه فلا اراها امامي.
    سالم: إن منظرها كئيب فعلا.
    نوره: بغضب ولم اعد اتحمله لم اعد اطيق هذا المنظر هل فهمت؟
    سالم: ولكن ماالذي بيدي؟ ليس لي بيت غير هذا.
    نوره: ولكنك وعدتني ان تسكنني مكانا لامقابر فيه.
    سالم: أعلم ولكن هذا ليس سهلا، وأنت وافقت على السكن في هذا البيت حتى نجد بيتا آخر.
    نوره: ولكني لم اكن اعلم أن انتظاري سيطول.
    سالم: لن يطول كثيرا سأفعل كل مابوسعي.
    نوره: قلت هذا الكلام قبل زواجنا فطال الانتظار إلى ان وصل الى سنه كامله ولن اصدقك بعد اليوم.
    سالم: ولكني أسعى فعلا الى إيجاد مكان افضل.
    نوره: أنت لا تسعى ولا تفعل شيئا وانا لاأطيق الحياه في هذا البيت ولم أعد احتمل..
    سالم: ولماذا كل هذا؟ لماذا تخيفك المقبره الى هذا الحد؟
    هل تظنين ان الاموات يخرجون إليك منها؟
    نوره: أعلم أن الاموات لايخرجون من قبورهم ولكن عندما يحضرون ميتا ويدفنونه اتألم واحزن كثيرا لاأطيق ذلك المنظر الذي يظل ماثلا أمام عيني وإن ابتعدت عن النوافذ وعندما اتخيل الناس فيها أشعر بأسى كبير ماأسوا ان تدفن تحت الثرى.
    سالم: ولكن الاموات لايشعرون.
    نوره: ولكني انا اشعر بذلك وتضيق أنفاسي وأشعر بالاختناق إذا تخيلت انسانا مدفون في التراب.
    سالم: ولكن الميت غير الانسان الحي.
    نوره: بضيق أعرف كل ذلك لماذا يتعين علي ان احتمل السكن امام مقبره؟
    ان منظرها يملأ نفسي بالكأبه.
    سالم: بتنهد لقد ظننت انك ستعتادين المكان بمرور الزمن.
    نوره: ارأيت؟ لقد فطنت لخطتك هذه.
    سالم: إنها ليست خطه.
    نوره: بلهجه يائسه باليد اكثر من حيله ولكنك نسيت كل شيء.
    سالم: ماذا نسيت؟
    نوره: نسيت احلامنا القديمه كنا نحلم ببيت جميل تحيط به الخضره في مكان أنيق بهيج لامقابر فيه ونسيت أيضا" انك وعدتني الا نستقر في مكان إلا وفيه مطلبي هذا.
    سالم: نعم لقد وعدتك ولكنك ايضا تعرفين اني لا أملك إلا هذا البيت الذي ورثته عن ابي ورضيتي ان نسكنه بعد الزواج حتى نستطيع الانتقال الى غيره.
    نوره: وانت ايضا كنت تكره المقابر وتتمنى ان تعيش بعيدا عنها.
    سالم: نعم لأنني اسكن بجوارها مذ ولدت لقد مللت منظرها الكئيب وكنت اتمنى ان اعيش في مكان اجمل وبلا مقابر.
    نوره: تتنهد بتحسر ماذا حدث لحلمنا الصغير؟ انه صغير جدا. لماذا لايتحقق؟
    سالم: اصبري.
    نوره: اسمع لقد صبرت كثيرا ومللت كلما خرجت من البيت أو عدت اليه وجدت المقبره في طريقي بل كلما فتحت النافذه رأيتها تتربص بي.
    سالم: إنها لاتتربص بك يانوره كلنا زائلون كلنا ميتون كلنا ذاهبون الى هناك.
    نوره: بانفعال اسكت يكفي هذا شبعت من حديث المقابر هذا .
    سالم: اهدئي لا تنفعلي كثيرا.
    نوره: أعرف ان هذا هو مصيرنا اجمعين ولكن وحتى ذلك الحين لماذا لانعيش حياتنا بلا كآبه لماذا؟
    سالم: لماذا تفعلين هذا بنفسك؟ هوني عليك وانسي المقبره.
    نوره: بغضب لن انساه ولن انسى حديثها لأنها هناك تشير بذراعها الى النافذه بعصبيه قابعه امام بيتي وامام نافذتي ينخفض صوتها وتبكي كيف انساه؟ كيف ابتسم وهي تنظر الي بوجهها الكئيب وتهمس الي بحدثيها الحزين.
    ( يقترب سالم من زوجته)
    سالم: بحنان كفي عن البكاء ارجوك.
    نوره: وهي تنظر الى زوجها بعينين مليئتين بالدموع هل تفي بوعدك؟
    سالم: بالانتقال الى منزل اخر؟
    نوره: بالانتقال الى بلد اخر..
    سالم: مبتعدا بلد اخر؟
    نوره: ليس فيها مقابر.
    سالم: مستحيل!
    نوره: بصوت باك الم يكن ذلك حلمنا؟
    سالم: لاتخلطي الاحلام بالواقع يانوره لايوجد مثل هذا البلد.
    نوره: بل يوجد ياسالم هل بحثت ولم تجد؟
    سالم: لا أتخيل وجود مثل هذا البلد.
    نوره: ولكنك وعدتني ولن يهدأ لي بال حتى نذهب الى هناك لماذا لانجرب؟
    سالم: نجرب؟ نوره هل أنت جاده؟
    نوره: نعم! تمسح بقايا دموعها انني جاده فيما اقول يجب ان نبحث.
    سالم: نبحث؟ وإذا فشلنا؟
    نوره: سيكون لدينا علم يقيني بعدم وجود مثل هذه البلاد ولن نخسر الكثير.
    سالم: وعملي.؟
    نوره: الا تستطيع العمل في كل مكان؟
    سالم: ودكاني؟
    نوره: انت نجار ودكانك هو حقيبة عدتك.
    سالم: مبتسما معقول دكان النجار هو حقيبة عدته!
    نوره: وسمعت أن السفينه التي تلف العالم وتقف في مواني كثيره ستصل بعد اسابيع الى مينائنا وان ابحرنا على متنها تسنى لنا البحث عن بلد احلامنا.
    سالم: ضاحكا ماتقولينه يشيع البهجه في النفس ويدعو الى التفاؤل ولكن هل فكرت في تكاليف هذه الرحله؟
    نوره: هل هي مكلفه جدا؟
    سالم: لن تكلفنا اقل من يتلفت حوله ثمن هذا البيت.
    نوره: بارتياح فلنبعه إذا".
    سالم: هل جننت يانوره؟ كيف نبيعه ونحن لا نعلم مصير تجربتنا ولا نعلم وجهتنا؟
    نوره: اذا لم نجد ذلك البلد فسنكون قد فزنا برحله تغني معرفتنا بالعالم أي اننا لن نخسر شيئا.
    سالم: ولكن اين سنسكن عندما نعود وانا صفر اليدين.
    نوره: سيكون لدينا الدكان.
    سالم: هل تسكنين الدكان؟
    نوره: مبتسمه انه خير من هذا البيت.
    سالم: واي سأعمل؟ داخل حقيبة عدتي؟
    نوره: ضاحكه نعم.
    سالم: سارحا" ببصره وعلى وجهه ابتسامه لطالما تمنيت ان اجوب الدنيا في سفينه.
    نوره: فلنفعل ذلك إذا".
    سالم: ولكن مثل هذه الرحلات يستغرق مده طويله هل ستتحملينها؟
    نوره: سأتحمل اي شي في سبيل البعد عن المقابر.
    سالم: يستنشق الهوا بحماسه وسرور فلنسافر اذا ونتوكل على الله.
    نوره: انني على استعداد لبيع كل ماأملك في سبيل هذه الرحله.
    (تتجه نوره الى النافذه وتطل منها وهي تضحك بسعاده)
    نوره: مخاطبه المقبره بمرح سنتركك ايتها المقبره الكئيبه وسنذهب الى بلاد لانراك فيها ابدا" (تلتفت الى سالم): لن انسى لك هذا ماحييت يازوجي الحبيب..
    (بعد ستة اشهر، المكان سفينه تظهر منها حافتها والاطراف السفلى لبعض الاشرعه والحبال التي تربطها ويبدو جزء من السماء في الخلفيه)
    (يظهر سالم ونوره قادمين من وسط السفينه ويقفان امام حافتها يمر بهما تيار هوائي وهما يتأملان مياه البحر وتسمع اصوات امواج البحر في الخلفيه بين الفينه والفينه)
    سالم: مبتسما اكاد لا أصدق أننا نفذنا تلك الفكره المجنونه واصبحنا هائمين في مياه البحر.
    نوره: مبتسمه لم تكن فكره مجنونه والا لما وجدنا انفسنا في سفينه تشق عباب البحر.
    سالم: لم افهم ماتعنين.
    نوره: وي تعدل ملابسها التي يتلاعب بها الهوا اعني انها لو كانت فكره مجنونه حقا لما اصبحت خطوات بدأنا مشيها خطوه خطوه حتى وصلنا الى هذه المرحله(تسكت ويبدو عليها القلق)
    سالم: مابك؟
    نوره: لقد طالت الرحله كثيرا".
    سالم: ذهب الكثير ولم يبق الا القليل إن انشاء الله.
    نوره: تنظر الى الافق نعم لم يبق الا القليل بتردد اتمنى ذلك.
    ( يتأمل الزوجان مياه البحر صامتين ويسمع صوت امواج هادئه بينما تمر نسائم خفيفه تتلاعب بملابسها وبالاشرعه)

    (الوصول بعد رحله مديده الى المنطقه المنشوده التي ليس فيها مقابر. الناس لطفاء والمدينه بهيجه وبعد ايام تتم تلبية الدعوه لاحتفال كبير صاخب.
    يدخل سالم ونوره فيجلسان على مقعد طويل ينخفض صوت الموسيقى قليلا)
    نوره: انها وليمن كبيره رأيت خلقا" كثيرين لم أرهم من قبل ولكن لاحظ معي إن مايحيرني حقا" هو أن فهد وشيخه يقيمان هذه المأدبه الكبيره وابنهما المسكين مريض.
    سالم: يقولون إن هذه المأدبه من اجله ربما تحسنت صحته اليوم ولكنني لم اره.
    (يدخل علي من الباب المؤدي للخارج وهو يحمل صينيه فضيه صغيره بها كأسان من كؤوس العصير المذهبه)
    سالم: مهلا راجو!
    علي: نعم.
    سالم: اين خالد ؟
    علي: مستغربا! خالد؟ الا تعلمان؟ أمر مضحك جدا".
    سالم: ماالمضحك في الأمر؟
    علي: وهو يضحك تحضران وليمته ولا تعلمان؟ يبدو انني سأضحك كثيرا" اليوم.
    سالم: لم نره في الوليمه بسبب الزحام.
    علي: يضحك بشده ويسقط نفسه على المقعد القريب من الباب لم يرياه بسبب الزحام!
    سالم: يظهر عليه الضيق، علي كف عن ذلك واخبرني عن سبب هذا الضحك.
    علي: محاولا التغلب على الضحك، اضحك لانكما لاتعرفان شيئا مما يحدث حولكما.
    سالم: اخبرنا انت.
    علي: (يقف) خالد مات هذا الصباح. اجل مات.
    [يشهق الزوجان ويظهر عليهما الدهشه والألم والمفاجأة].
    سالم: بقلق اذا كنت تمزح ياعلي فإن هذه الدعابه أسوأ دعاباتك الثقيله.
    علي: مستاء انا لاأمزح في هذه الامور!
    نوره: بصوت مرتجف هل مات حقا"؟
    علي: نعم مستغربا" الم يخبركما أحد؟
    نوره: لا.
    ( يطرق سالم ونوره وقد ظهر عليهما التأثر العميق)
    نوره: ترفع رأسها ولكن كيف تقيمون وليمه كهذه وهو ميت؟
    علي: لهذا اقمناها.. ولاتعلمان؟ غريب جدا"! مضحك!
    نوره: بانفعال واشمئزاز ولكنه ابن عمك وصديقك الست حزينا" عليه.
    علي: حزين؟! نحن لا نحزن.
    سالم: بغضب الم يكن صديقك؟ الم تكن تحبه؟
    علي: مستاء ماهذا السؤال؟ طبعا احبه.
    نوره: إذن فهو يستحق منك ان تكرمه ولو بدمعه واحده.
    علي: اكرمه بدمعه؟ هذا مضحك جدا" هل ترينني طفلا"؟ احيانا" تقولان اشياء في منتهى الغرابه يانوره، لقد اكرمته بما هو اكبر من الدمعه! أكلت لحمه.
    نوره: ماذا فعلت؟ (هامسة لزوجها) لقد خيل الي انه قال { أكلت لحمه}.
    سالم: مستغربا" وانا ايضا خيل إلي انه قال ذلك.
    علي: لا لم يخيل اليكما لقد قلت ذلك فعلا".
    (يتراجع الزوجان بفزع ويظهر الرعب والاشمئزاز على وجهيهما)
    سالم: هل اكلته حقا"؟
    على: نعم انا وكل المدعوين، فخالد ابن كبير المنطقه ويجب ان يعيش في دماء أهل الحي كله.
    سالم: باستغراب ألهذا اقمتم الوليمه؟ هل تأكلون الأموات؟
    علي: ضاحكا" وهل تريدنا ان نأكل الأحياء!
    سالم: غاضبا" كف عن هذا المزاح الثقيل واخبرني هل اكلتم خالد حقا"؟
    علي: بضيق وصوت عال نعم اكلناه وانتما ايضا اكلتماه معنا.
    (يفتح الزوجان اعينهما باستغراب وفزع ويظهر عليهما التقزز والشعور بالغثيان)
    سالم: نحن ايضا" اكلناه؟
    نوره: وهي تهز رأسها يمينا" وشمالا" بطريقه هستيريه لا لا نحن لم نأكله أنتم فقط اكلتموه.
    علي: بل اكلتماه معنا رأيتكما بعيني تأكلان من..
    نوره: بعصبيه قلت لك لم نأكله! أين كان لحمه.. في اي صنف من اصناف الطعام التي قدمت؟
    علي: كان في كل شي لضمان دخوله في جوف كل المدعوين.
    سالم: بصوت منهار واشمئزاز ونحن تقريبا اكلنا من كل شيء!
    علي: اعلم ذلك كلنا اكلناه ولكن مالذي يضايقكما؟ (ينظر اليهما متشككا") يبدو لي انكما لم تريدان اكله، بتأثر مع انه كان يحبكما! (وهو يتجه الى الباب) ولكن اطمئنا لن اخبر عمي بذلك.
    (تنهار نوره فتهوي الى الارض جاثيه على ركبتيها)
    نوره: صارخه وهي تهز رأسها يمينا وشمالا لا لا لا !
    سالم: يستدير بعنف مواجها" زوجته أرأيت مافعلت بنا؟
    نوره: بصوت منهار دعني الآن اريد أن أتقيا كل شيء.
    سالم: صارخا" لافائده! مهما فعلت ستظل بقايا من خالد داخلك.
    نوره: بفزع لا اسكت..

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 1:01 am